بسم الله الرحمن الرحيم
وثيقة اتفاقية بين الجمعيات والمجالس الاسلامية في فنلندا
لتوحيد اثبات دخول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر بالحساب الفلكي .
الحمد لله ربّ العالمين القائل عزوجل (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) البقرة – الآية 185
والقائل سبحانه: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) يونس الآية 5
وصلّى الله وسلّم على رسوله محمّد النّبي الكريم وعلى آله وصحبه القائل في الحديث المتفق عليه »صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته«، فدلّنا على وسيلة تساعدنا على صيام كامل الشهر الكريم، وهي تحرّي رؤية الهلال في بداية الشهر القمري، وقال صلّى الله عليه وسلم »وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون« أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي وصححه.
فدلنا على وجوب الوحدة في الصيام وفي الفطر، وقد قال الله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ) الآية 103 آل عمران .
وبناء على ما تقوم به مصلحة المسلمين في فنلندا من تبنّي الرؤية الفلكية في إثبات دخول شهر رمضان المبارك وخروجه، وما يتبعه من ثبوت عيد الفطر المبارك، مما يسهل على المسلمين
معرفةَ يومِ صيامِهم ويومِ فطرهم ويومِ عيدهم، ويوحِّد المسلمين على كلمة سواء، ويعطي سمعةً طيبةً للمسلمين في بلدٍ هم فيه أقليةٌ يحتاجون فيه الى إجازاتٍ خاصةٍ بعيدهم وصومهم، وتَظهَرُ به وَحْدَتُهم وجماعتُهم، ويُعَزُّ بها دينُهم .
فإنّ الجهاتِ الموقعةَ على هذه الوثيقةِ من الجمعياتِ والهيئاتِ الإسلامية في فنلندا، ومن سينضم إليهم لاحقا قد اتفقوا على:
- تبنّي الفتوى التي تجمع المسلمين، وتُثَبِّتُ مصالحَهم، وتُقوّي وَحْدتهم في هذا البلاد الطيبة، وسيعتمدون بالإجماع إثبات دخول شهر رمضان ودخول شهر شوّال بحسب الرؤية الفلكية، بداية من شهر رمضان المبارك لعام 1442 الموافق 2021.
- يبقى اعتماد عيد الأضحى بناء على وقفة الحجاج بعرفة، ليكون عيدُ المسلمين في فنلندا وعيدُ حجاج بيت الله واحدا لا يختلف باختلاف الحساب والرؤية.
وتُهيب الجهات الموقعّة بجميع إدارات المؤسسات والمراكز الإسلامية والمساجد في فنلندا أن
يضطلعوا بمسؤلياتهم تجاه الجالية المسلمة في فنلندا، وأن يسارعوا إلى الانضمام الى هذه الوثيقة
ليزيدوا من منافعها على الجالية المسلمة بإذن الله.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
